#قصة هل انت من ال 10% ..! قصة عن النجاح والفشل
كان في هذا الزمان طبيبان.. على مستوى إجتماعي مرموق, وحظ وافر.. من العلم في طبيعة المهنة..
وكانت لهما "عيادتان" في عمارة واحدة.. متجاورتان.. تمضي الأيام والأسابيع, ويتوافد "الزبائن" على أحدهما بأعداد وفيرة.. لدرجة أن بلغ التزاحم إلى الزقاق الذي يفصل بين العيادتين..
إلا أنه أخيرا استعمل بعض "الزبائن" أماكن الإنتظار في عيادة الجار.., الذي لم يحدث أن زاد عدد مراجعيه عن عشر المقاعد المعدة في عيادته للإنتظار..,
وبلغ السيل الزبا "كما يقولون" بصاحبنا الذي يقل التردد على عيادته.. فذهب لزميله وجاره "الحظيظ" وقال له : يا أخي.. ألا تذكر أني كنت
الأول على مجموعتنا في المرحلة الإبتدائية, ثم الثانوية وكنت أشرح لك دروس العلوم واللغة الإنجليزية ?
قال : نعم..
ألا تذكر اني كنت أنجح بتفوق في كل سنة دراسية في كلية الطب, ولم يحدث أنك نجحت من "الدور الاول قط ?
قال : نعم !! أذكر.
قال له : ألا تعترف بأني كنت من أوائل خريجي الكلية.. والدراسات العليا.. والدكتوراه ?
وكنت أنت محدود المستوى "عادي المحصول العلمي".
أجاب : نعم.. أعترف.
ألم تكن تشهد لي كثيرا بالذكاء والعبقرية ?
قال : بلى وألف بلى.
قال له : "إذا" قل لي يا اخي : بربك.. لماذا يتكاثر الناس على عيادتك, حتى لقد شغل "زبائنك" أماكن الإنتظار في عيادتي..
هنا قال صاحبنا "الحظيظ" لزميله :
يا صديقي تعال معي إلى شرفة العيادة.. أنظر إلى الشارع والميدان..? وقل لي : من من هؤلا البشر الذين يملؤون الشارع والميدان يمكن أن يصفو من العباقرة والاذكياء "الفاهمين" ?
فأجاب : حسب الإحصاءات العلمية حوالي 10%
قال "الحظيظ" :
يا صديقي هؤلاء ال 10% هم الذين يترددون على عيادتك.. أما زبائني فهم من ال 90%.