يعد تغيير استراتيجيات التعليم من أبرز مكونات البيئة الغنية التي تساعد
على إحداث تغيير مرغوب في سلوك الأطفال وفي طرائق تفكيرهم، ومن أبرز الاستراتيجيات
التي تحقق هذا الهدف: التعلم من خلال اللعب، والرحلات الميدانية واستخدام الحاسوب
، وشبكة الانترنت.
كما يعد اللعب من وسائل تربية التفكير عند الأطفال الذين هم دون السادسة
من أعمارهم ، ولا يقتصر أثره على الجانب النفس حركي ، وإنما يتعداه إلى سائر
النواحي الأخرى المكونة لشخصيته ، وهي: المعرفية والعاطفية والاجتماعية. ويسهم
اللعب بصورة فاعلة بتنمية الجانب العقلي للطفل ، فتنمو قدرته على الكلام
الذي يتعلمه من والديه ومن أقرانه ، حيث تصبح حصيلته
اللغوية أكثر غنى .
ولعب الطفل في ما
يقع بين يديه من أشياء يعمل على تنشيط ذاكرته، وتوسيع مداركه ، وإكسابه قدرة على
التخيل تنمو بما يتلاءم مع نوعية المثيرات المتاحة له، فما يكاد الطفل يصل إلى
السن التي تمكنه من دخول المدرسة حتى يكون قد تكون لديه قدر كبير من الخبرات
والقدرات التي تمكنه من التفوق على أقرانه الذين لم تتوفر لهم فرص ممارسة اللعب.
وهكذا فإن اللعب -
خصوصاً اللعب الحر- يعد مصدراً
خصباً من مصادر التعلم ، وعاملاً من عوامل النمو العقلي للأطفال.
وقد ثبتت هذه الحقيقة من خلال مجموعة من الدراسات قام
بها عدد من الباحثين من أمثال جان بياجيه J.Piaget وبيري Pere. كما أكدت دراسة قام بها
تورانس Torrance 1970 على الأهمية
البالغة للألعاب القائمة على حل المشكلات، وتزداد القيمة التربوية لهذه الألعاب
إذا كانت تستند على تخطيط واعٍ ، وعلى منهجية واضحة الأهداف.
وقد أجريت
في انجلترا دراسة شملت ثماني عشرة مدرسة من المدارس الابتدائية ورياض الأطفال
لاختبار أثر اللعب المحدد بساعة وساعة ونصف يومياً على التعلم، وقد أبرزت تلك
الدراسة أنه قد ترتب على ممارسة الأطفال للعب مجموعة من التغيرات والآثار يمكن
تلخيصها بما يلي:
1- نمو القدرة على التقاط الأشياء
وجمعها بعناية.
2- نمو القدرة على تركيز الانتباه.
3- نمو القدرة على التعبير الشفوي
والرسم بالأقلام.
4- نمو القدرة على الإجابة عن
الأسئلة.
5- نمو القدرة على الكتابة بسرعة
وإتقان.
6- نمو القدرة على السلوك الاجتماعي
الناضج.
7- نمو القدرة على إقامة صداقات مع
الأقران.
ومن الفوائد التي يجنيها الأطفال من اللعب كذلك:
1- الإحساس بشعور الآخرين.
2- التعود على النظام.
3- الالتزام بقوانين اللعب، والتفريق
بين ما هو مسموح به وممنوع .
4- تحمل الهزيمة بروح رياضية.
5- مساعدة الوالدين والمعلمين على
فهم اتجاهات الأطفال مما يساعد على اختيار الوسائل التعليمية الملائمة لتعليمهم.
ومن أبرز الألعاب التي تناسب أطفال الروضة:
أ- لعبة التطابق: حيث تعدّ المعلمة
وسيلة تعليمية هي عبارة عن لوحة عليها عامودان ؛ أحدهما يشتمل على مجموعة من الصور
لأشياء في البيئة ، والآخر على أسماء لهذه الصور دون ترتيب ، وتطلب من الطفل توصيل
صورة الشيء باسمه..
ب-
لعبة كرة السلة: وفي هذه اللعبة يعطى للطفل عدد من
الكرات مكتوب على كل واحدة منها حرف، ليقذفها باتجاه سلة تقع على بعد قليل منه،
وبعد الانتهاء من رمي الكرات يأخذ الطفل الكرات التي دخلت السلة ويصنع من حروفها
كلمات، ويعتبر الطفل الذي يستطيع تكوين أكبر عدد من الكلمات هو الطفل الفائز.
ج- لعبة سباق الحروف: هذه اللعبة
عبارة عن مبارزة بين طفلين يذكر الأول كلمة مثل:
” رجل” فيكتب
الثاني كلمة أخرى تبدأ بالحرف الذي انتهت به الكلمة الأولى مثل: ” لبن ” أو ” لسان
” وهكذا..
د- لعبة كرة القدم: تعدّ المعلمة
فريقاً من كرة القدم من مجسمات بلاستيكية أو خشبية ، فإذا أرادت أن تعلم الأطفال
عملية الطرح أخفت بعض اللاعبين وسألت عن عدد الباقين ، وإذا أرادت أن تعلمهم الجمع
أضافت عدداً من اللاعبين وسألت عن المجموع وهكذا.
وتستخدم لعبة التطابق ولعبة سباق الحروف في تعليم الأطفال اللغة، في حين
توظف لعبة كرة القدم لتعليمهم مبادئ الرياضيات ، ويمكن تعليمهم اللغة والحساب
بلعبة كرة السلة ، وفي حال رغبة المعلمة في تعليم الحساب بدل اللغة فإنها تستبدل
الحروف التي على الكرات بأرقام.
- كيف تساعد الألعاب على تنمية
التفكير ؟
يساعد اللعب التعاوني على تطوير مشاركة الطفل الاجتماعية، فتراه يصغي
لأقرانه بانتباه، ويعمل حسبما تقتضيه التقاليد والأنظمة المتعارف عليها في مجتمعه
الصغير، وهذا ينم عن اكتسابه لقدر من الخبرات والمعارف مع توالي المشاركات وصولاً
إلى حالة من التوازن المعرفي تمكنه من النجاح في التعامل مع أقرانه.
كما تزداد خبرات الطفل وتتسع مداركه تبعاً لنوع الألعاب
المتاحة له، فهو ينظر إلى اللعبة المجسمة بين يديه بمنظار الصداقة ويناجيها وكأنها
تشاركه لعبه ولهوه ، لذلك فهي تشكل له متنفساً يعبّر فيه عن أحاسيسه الطفولية،
فتتطور خبراته ويتسع قاموس
على إحداث تغيير مرغوب في سلوك الأطفال وفي طرائق تفكيرهم، ومن أبرز الاستراتيجيات
التي تحقق هذا الهدف: التعلم من خلال اللعب، والرحلات الميدانية واستخدام الحاسوب
، وشبكة الانترنت.
كما يعد اللعب من وسائل تربية التفكير عند الأطفال الذين هم دون السادسة
من أعمارهم ، ولا يقتصر أثره على الجانب النفس حركي ، وإنما يتعداه إلى سائر
النواحي الأخرى المكونة لشخصيته ، وهي: المعرفية والعاطفية والاجتماعية. ويسهم
اللعب بصورة فاعلة بتنمية الجانب العقلي للطفل ، فتنمو قدرته على الكلام
الذي يتعلمه من والديه ومن أقرانه ، حيث تصبح حصيلته
اللغوية أكثر غنى .
ولعب الطفل في ما
يقع بين يديه من أشياء يعمل على تنشيط ذاكرته، وتوسيع مداركه ، وإكسابه قدرة على
التخيل تنمو بما يتلاءم مع نوعية المثيرات المتاحة له، فما يكاد الطفل يصل إلى
السن التي تمكنه من دخول المدرسة حتى يكون قد تكون لديه قدر كبير من الخبرات
والقدرات التي تمكنه من التفوق على أقرانه الذين لم تتوفر لهم فرص ممارسة اللعب.
وهكذا فإن اللعب -
خصوصاً اللعب الحر- يعد مصدراً
خصباً من مصادر التعلم ، وعاملاً من عوامل النمو العقلي للأطفال.
وقد ثبتت هذه الحقيقة من خلال مجموعة من الدراسات قام
بها عدد من الباحثين من أمثال جان بياجيه J.Piaget وبيري Pere. كما أكدت دراسة قام بها
تورانس Torrance 1970 على الأهمية
البالغة للألعاب القائمة على حل المشكلات، وتزداد القيمة التربوية لهذه الألعاب
إذا كانت تستند على تخطيط واعٍ ، وعلى منهجية واضحة الأهداف.
وقد أجريت
في انجلترا دراسة شملت ثماني عشرة مدرسة من المدارس الابتدائية ورياض الأطفال
لاختبار أثر اللعب المحدد بساعة وساعة ونصف يومياً على التعلم، وقد أبرزت تلك
الدراسة أنه قد ترتب على ممارسة الأطفال للعب مجموعة من التغيرات والآثار يمكن
تلخيصها بما يلي:
1- نمو القدرة على التقاط الأشياء
وجمعها بعناية.
2- نمو القدرة على تركيز الانتباه.
3- نمو القدرة على التعبير الشفوي
والرسم بالأقلام.
4- نمو القدرة على الإجابة عن
الأسئلة.
5- نمو القدرة على الكتابة بسرعة
وإتقان.
6- نمو القدرة على السلوك الاجتماعي
الناضج.
7- نمو القدرة على إقامة صداقات مع
الأقران.
ومن الفوائد التي يجنيها الأطفال من اللعب كذلك:
1- الإحساس بشعور الآخرين.
2- التعود على النظام.
3- الالتزام بقوانين اللعب، والتفريق
بين ما هو مسموح به وممنوع .
4- تحمل الهزيمة بروح رياضية.
5- مساعدة الوالدين والمعلمين على
فهم اتجاهات الأطفال مما يساعد على اختيار الوسائل التعليمية الملائمة لتعليمهم.
ومن أبرز الألعاب التي تناسب أطفال الروضة:
أ- لعبة التطابق: حيث تعدّ المعلمة
وسيلة تعليمية هي عبارة عن لوحة عليها عامودان ؛ أحدهما يشتمل على مجموعة من الصور
لأشياء في البيئة ، والآخر على أسماء لهذه الصور دون ترتيب ، وتطلب من الطفل توصيل
صورة الشيء باسمه..
ب-
لعبة كرة السلة: وفي هذه اللعبة يعطى للطفل عدد من
الكرات مكتوب على كل واحدة منها حرف، ليقذفها باتجاه سلة تقع على بعد قليل منه،
وبعد الانتهاء من رمي الكرات يأخذ الطفل الكرات التي دخلت السلة ويصنع من حروفها
كلمات، ويعتبر الطفل الذي يستطيع تكوين أكبر عدد من الكلمات هو الطفل الفائز.
ج- لعبة سباق الحروف: هذه اللعبة
عبارة عن مبارزة بين طفلين يذكر الأول كلمة مثل:
” رجل” فيكتب
الثاني كلمة أخرى تبدأ بالحرف الذي انتهت به الكلمة الأولى مثل: ” لبن ” أو ” لسان
” وهكذا..
د- لعبة كرة القدم: تعدّ المعلمة
فريقاً من كرة القدم من مجسمات بلاستيكية أو خشبية ، فإذا أرادت أن تعلم الأطفال
عملية الطرح أخفت بعض اللاعبين وسألت عن عدد الباقين ، وإذا أرادت أن تعلمهم الجمع
أضافت عدداً من اللاعبين وسألت عن المجموع وهكذا.
وتستخدم لعبة التطابق ولعبة سباق الحروف في تعليم الأطفال اللغة، في حين
توظف لعبة كرة القدم لتعليمهم مبادئ الرياضيات ، ويمكن تعليمهم اللغة والحساب
بلعبة كرة السلة ، وفي حال رغبة المعلمة في تعليم الحساب بدل اللغة فإنها تستبدل
الحروف التي على الكرات بأرقام.
- كيف تساعد الألعاب على تنمية
التفكير ؟
يساعد اللعب التعاوني على تطوير مشاركة الطفل الاجتماعية، فتراه يصغي
لأقرانه بانتباه، ويعمل حسبما تقتضيه التقاليد والأنظمة المتعارف عليها في مجتمعه
الصغير، وهذا ينم عن اكتسابه لقدر من الخبرات والمعارف مع توالي المشاركات وصولاً
إلى حالة من التوازن المعرفي تمكنه من النجاح في التعامل مع أقرانه.
كما تزداد خبرات الطفل وتتسع مداركه تبعاً لنوع الألعاب
المتاحة له، فهو ينظر إلى اللعبة المجسمة بين يديه بمنظار الصداقة ويناجيها وكأنها
تشاركه لعبه ولهوه ، لذلك فهي تشكل له متنفساً يعبّر فيه عن أحاسيسه الطفولية،
فتتطور خبراته ويتسع قاموس